ترانسات Transat

الجندر جندرنا

قضايا وأخبار

أن يكون ابنك فتاة – الحلقة الثالثة

لقراءة الجزء الأول

لقراءة الجزء الثاني

________________

كتبت: جين ماريون

ترجمة: آيفي ناصر

قررنا أن نبدأ مدونة يومية، بداية باليوم الاول لأخذ الهرمونات (رحلة من ذكر الى انثى) ، كان هناك أول يوم، ثانى يوم، ثالث يوم، الأسبوع الاول، الأسبوع الثانى، الشهر الاول.. بدأ الوقت يمر بسرعة، بدء ثدييان صغيران بالنمو، و بدأت شخصيتها بالتغير، بدأنا نقترب من بعض أكثر، لدى ابنة…. يا إلهي أنا لدى ابنة

كان شعرها قد هذب وحدد، وحدد أيضا حاجبيها، وأزيل شعر قدميها، من ثم بدأ علاج إزالة الشعر، تدريبات الصوت كانت قد بدأت أيضًا، كانت عملية طويلة ومستمرة، بدت وكأنها لن تنتهي، كل شىء جديد كان خطوة تجاه من أرادت أن تكون

إحدى مخاوفى، كان ما سيحدث حين محاولتها الحصول على وظيفة. مقابلات العمل الخاص بوظائف وقت كامل انتهت جميعًا بالرفض. كان شكلها في الغالب لا يزال كهو. كان واضح أن بعض الوظائف من مستحيل وجود فرصة لها بها. فى هذة المدينة على الاقل. لكن كانت لا تزال هناك الدراسة، ارتدت زيها المفضل و ذهبت كما كانت تذهب دائمًا، زملائها لم يقوموا بالتحديق والسخرية منها. طلبت من معلمها أن يستخدم الضمائر الأنثوية واسمها الجديد، فقال “طبعا، لم لا” . شىء مريح

كل عقبة صغيرة أمامنا، كان من الممكن أن تصبح عائقًا انتهت نهاية ايجابية. فى العلاج النفسى الجماعى مع ثماني عابرات جندريًا أخرييات أجمعوا كلهم أنها بإمكانها أن تظهر كفتاة تمامًا بدون مشاكل. فقد كان طولها خمسة أقدام فقط، قصير لرجل، لكن مناسب لامرأة ، وزنها ١١٠ رطل فقط، نحيف جدا لرجل، لكن أيضًا مناسب لامرأة، الثدييان كانا لا يزالان صغيرين، لكن مناسبين لجسمها. أجمع الكل على أنها كانت محظوظة فبعضهن كانوا أطول من ستة أقدام

وكان قد حان الوقت لتغيير الاسم قانونيًا، احتاجت لأوراق من طبيبتها النفسية حتى ترى طبيبًا من لأجل العلاج الهرمونى، واحتاجت للتوقيع على أوراق عند الطبيب حتى تملأ طلب تغيير الاسم. استغرق الأمر حوالي شهر من ثم موعد بالمحكمة. كان فى يوم ميلادها. مناسب جدا

مرت سنة و كنت لا ازال أواجه المشاكل مع الضمائر، حينما كنت أتكلم عنها بالماضى، كنت استخدم اسمها و ضمائرها القديمة، أخبرتها أننى أعلم أن ذلك يزعجها، لكن هذا كان من كانت هي فى السابق، لم ترد أن ترى أى صور لها سابقا، شعرت أنى خسرت ابنا، لم ترد أن تسمع قصصًا عنه وعن ماذا فعل وقال، بدأ وكأنها أرادت محو ذلك الجزء من حياتها

 

!لكن انتظري، ذلك كان ابني! أحببته وربيته، وأنت تريدينه أن يمحى! هكذا! كأنه لم يكن

 

لقراءة الجزء الرابع والأخير

_______________________________

جين ماريون… كاتبة معنية بقضايا الجندر

آيفي ناصر… مترجمة وعابرة جنسيًا

تعليق واحد

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: