ترانسات Transat

الجندر جندرنا

قضايا وأخبار

دراسة جديدة على الصغار تظهر اختلافات هيكلية في أدمغة الأشخاص الترانس

قالت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يتساءلون بشأن هويتهم الجندرية يمكن أن يخضعوا لفحوصات على المخ لتحديد ما إذا كانوا عابرين جنسيًا أم لا. حيث كشفت الأبحاث عن دليل على أن نشاط الدماغ للأشخاص الذين يشعرون بأنهم في الجسد الخطأ يشبه إلى حد كبير الجندر الذين يعبرون عن أنفسهم به.

أظهرت دراسة شارك بها حوالي 160 شخص أن الأشخاص الذين يعانون من الانزعاج الجندري لديهم بنية دماغية وأنماط عصبية شبيهة بتلك التي لدى الجندر الذي يعبرون عن أنفسهم به.  كما كشفت الدراسة لأول مرة أن تلك الاختلافات يمكن رصدها في مرحلة الطفولة.

ومن المتوقع أن تلك النتائج التي تم تقديمها في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية للغدد الصماء في برشلونة جدلًا بين المجموعات الحقوقية التي تنادي بأن الهوية الجندرية يجب أن تكون مسألة اختيار شخصي وليس تعريفًا طبيًا.

ومع ذلك فإن الأطباء الذين قاموا بالدراسة قالوا بأن اكتشافهم يعد بمثابة أداة جديدة فعالة لتقديم نصائح أفضل في مرحلة مبكرة.

وتبلغ نسبة من يعانون من الانزعاج الجندري حوالي 1% من عدد السكان، وفقًا لتقارير خدمة تطوير الهوية الجندرية، على الرغم من أن معدلات التشخيص تزداد بسبب زيادة الوعي العام بالقضية.

وقالت البروفيسور “جولي بيكر” التي قادت البحث بجامعة “لييج” ببلجيكا: “على الرغم من أن هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث، فقد صار لدينا الآن أدلة علمية على أن النشاط الجندري للدماغ يختلف لدى أولئك الذين يعانون من الانزعاج الجندري عن الأشخاص الذين لا يعانون منه، بينما يتشابه إلى حد كبير مع ذلك الذي لدى الجندر الذي يعبرون عن أنفسهم به”

وأضافت: “سنكون حينئذ مجهزين بشكل أفضل لدعم هؤلاء الصغار بدلًا من إرسالهم إلى الطبيب النفسي، ونأمل في أن تختفي آلامهم بشكل تلقائي.”

استخدم فريق البحث اختبارات التصوير بالرنين المغناطيسي لفحص النشاط الدماغي عند التعرض للسترويد وكذلك قياس المادة الرمادية والبنية المجهرية للمادة البيضاء باستخدام تقنية تسمى “التصوير الموسع الانتشار”.

اشتملت الدراسة على أشخاص يعانون من الانزعاج الجندري، وكذلك على أشخاص لا يعانون منه، تتراوح أعمارهم بين مرحلتي الطفولة والمراهقة.

والجدير بالذكر أن رئيسة الوزراء البريطانية “تريزا ماي” قد تعهدت العام الماضي بالعمل على إصدار قانون يسمح بتغيير النوع الاجتماعي في الأوراق الرسمية دون تصريح طبي. حيث قالت” أن العابرين ليسوا مرضى، ولا يجب أن يعاملوا على هذا النحو”.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مترجم نقلًا عن التليغراف

ترجمة: مهى محمد

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: