ترانسات Transat

الجندر جندرنا

قضايا وأخبار

أن يكون ابنك فتاة – الحلقة الثانية

لقراءة الجزء الأول

كتبت: جين ماريون

ترجمة: آيفي ناصر

 

أرانى الملابس التى اشتراها، أعنى أرتنى .. أرتني.. هى.. هى.. فأخبرتها أن المقاسات خاطئة، وشرحت لها كيف تكون مقاسات ملابس السيدات. ثم قلت لها “هيا نذهب للتسوق” أى أم لا تريد التسوق مع ابنتها؟! ذهبنا و حاولنا أن نجد المقاس المناسب، الشكل المناسب، لم يعجبها أى شىء اخترته، كانوا أنثويين جدًا، لم تعجبها الورود أو الملابس الحريرية أو المطرزة. حسنا ماذا تعنين؟ – لا أريد ان يكون شكلى مزيفًا، لا أريد أن أبدو كعاهرة، أريد أن أشعر بالراحة، كنفسي

قضينا أيام عديدة فى غرف القياس، فى البحث عن حمالة صدر، ذات مقاس مناسب، ليست كبيرة جدًا و ليست صغيره جدًا، أو بناطيل تخفى “ما تحتاج لاخفائه” وتكون مريحة فى نفس الوقت، لكن الأصعب كان البحث عن تشيرتات ليست ذكورية، وليست أنثوية جدًا. ثم شعرت بأننا نركز على الخارج لأن ما بالداخل كان لا يزال غير معلوم

أتتني ذات ليلة مرتدية ملابسها الجديدة، كانت قد تركت شعرها ينمو لمدة سنة أيضًا، اعتقدت قبل أن أعلم أنه أراد أن يبدو كهيبى. أراتدت أن تذهب إلى مطعم وربما تتمشى وتتفقد المحال. انقبضت معدتى، هذه كانت أول مرة لها خارج للمنزل كفتاة وحدها. ماذا إن حدث شىء سيء؟ ماذا إن حاول أحد أذيتها. جلست فى المنزل انتظر عودتها بتوتر وقلق. تناولت طعامها في أحد المطاعم، قالت أنها كان بمقدورها سماع النادلة وهى تضحك عليها بالخلف. أشتط غضبًا، وقلقت. “كيف جعلك ذلك تشعرين” قلقت من أن يحبطها ذلك. لكن لم يفعل لحسن الحظ و قالت أنها لم تهتم. أردت أن أحميها، لكن لم أستطع. بكل خطوة كانت تخطوها تجاه حياتها الجديدة كانت تبتعد بها عن حياتها القديمة.

وكان قد حان الوقت لاختيار اسم، قمت بطباعة قائمة بأسامي الفتيات الشهيرة، وبدءنا بحرف الـ…، وحوالى خمس اسماء، تقول: “ذاك! .. ذاك! احببت ذاك!” … لكن ماذا عن الـ.. و ال.. ؟ لا يمكنك أن تنظري إلى خمسة اسماء فقط لتختارى اسمًا عشوائيًا. هذا قرار مهم! احتجت شهورا لاختيار اسمك! “لكن .. أنا أحببت ذلك الاسم.. أريدك ان تنادينى به من الآن فصاعدًا”

تكلمت مع طبيبها النفسى فى هذا الموضوع، لكنها كانت تشعر أنه لم يكن متحمسًا للفكرة. فقلت علينا أن نجد طبيبًا نفسيًا مختص بحالات العبور الجندري. أخذ ذلك بعض الوقت، فنحن لم نكن نعيش فى مدينة كبيرة، لكن فى النهائية وجدنا واحدة ، وكان هناك فرق كبير، كانت ملمة بكل الأمور التى ستواجهها اجتماعيًا و جسديًا. بضع شهور مرت مع طبيبتها، ثم بدأت العلاج الهرموني

قررنا أن نبدأ مدونة يومية، بداية باليوم الاول لأخذ الهرمونات (رحلة من ذكر الى انثى) ، كان هناك أول يوم، ثانى يوم، ثالث يوم، الأسبوع الاول، الأسبوع الثانى، الشهر الاول.. بدأ الوقت يمر بسرعة، بدء ثدييان صغيران بالنمو، و بدأت شخصيتها بالتغير، بدأنا نقترب من بعض أكثر، لدى ابنة…. يا إلهي أنا لدى ابنة

 

…..يتبع

 

لقراءة الجزء الثالث

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جين ماريون… كاتبة معنية بقضايا الجندر

آيفي ناصر… مترجمة وعابرة جنسيًا

تعليقان

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: