ترانسات Transat

الجندر جندرنا

تقارير وترجمات

أعزائي السيسجندر

ترجمة: باسل إيرين

أعزائي الأشخاص السيسجندر

أنا أكتب لكم بأمل أن أمنحكم نظرة إلى تجربتي الخاصة مع الانزعاج الجندري. الشعور بمعركة داخلية وصراع بين الطريقة التي يريد شخص أن يعبر بها عن جندره إلى العالم و بين الطريقة التي يجبر على إظهارها بسبب جنسه المحدد عند الولادة. هذا ما شعرت به لثماني عشر عامًا قبل أن أبدأ عبوري الجندري, و هذا هو نفس شعور الكثير من الأشخاص الترانس طوال الوقت.

أنا أتحداكم أن تحاولوا  تغيير الطريقة التي تؤدون و تعبرون عن جندركم بها لساعات قليلة. فكروا في الأمر، كيف ستشعرون إذا ظهرتم كجندر مختلف ليوم واحد. هل تستطيعون التخيل؟.. نحن نفعل هذا طوال الوقت.

خذوا وقت لتفكروا في كيف تعبرون و تظهرون جندركم: من الملابس التي ترتدونها، إلى وضع الجسد و كيف تمشون و تتصرفون، إلى السلوكيات التي تؤدونها حين تتواصلون مع الآخرين.

المجتمع الذي نعيش فيه يضع كل هذه الجوانب في ثنائية الذكورة و الأنوثة. كل قرار تتخذونه من طريقة الجلوس، إلى ماذا تقولون و كيف تتحدثون، إلى الملابس التي تختارون ارتدائها, هذا يرسل رسائل معينة عنكم إلى العالم.

لاحظوا  كم هو متعب أن تكونوا دائما واعيين بالطرق التي تظهرون أنفسكم بها و الطرق التي يفكر فيها الأخرون عنكم فيما يتعلق بتعبيركم الجندري.

قبل فهم الانزعاج الجندري الخاص بي، كل يوم كان ينهكني أنّي كنت أظهر كأنثى و أؤدي هذا الدور، في حين أنني كنت أريد بشدة أن يراني الآخرون كرجل.

حين قالت لي أمي أنها لديها صعوبة في فهم ما أعاني منه، قلت لها أن تجرب نفس هذه التجربة: أن تغير بإرادتها الطريقة التي تؤدي بها جندرها. أن تحاول أن تتصرف كرجل طوال الوقت. بعدها قالت لي أنها أدركت المعاناة التي واجهتها طوال حياتي، وجدت نفسها مرهقة من مراقبة كل حركاتها و تصرفاتها.

لذلك أعزائي السيسجندر، حين تحتفلون بشهر الفخر، من المهم دعمكم للأشخاص الترانس و الغير المنتمين للثنائية الجندرية.  معرفتكم بتجاربنا هي أول خطوة لفهم من نكون. احترامكم لنا، تفهمكم لمعاناتنا، افساح مساحة لنا في المجتمع، يساعدنا في نضالنا من أجل المساواة وحقوق الإنسان.

 

المصدر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

باسل إيرين… مترجم وعابر جندريًا

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: