بوتش أم فيم؟: متاهة الهوية بين الأدوار الثنائية
كتبــ/ــت: كاميليا يسري أتصور أنني لو عرفت سبب فشل معظم مواعداتي لغمرني ارتياح من نوع ما. أنا لست بالجرأة الكافية لطرح السؤال، أو الآخرين هم من يفتقدون جرأة المواجهة. حين واعدت الرجال المغايرين والمتفقين مع جندرهم سابقاً كانت…
تاكسي – السفر عبر الجندر (مدخل)
كتبــ/ــت: خوخة ماكوير مركبات [عبر] جندرية في أحد الإعلانات بالسبعينات، دار حديث بين المركبة المعدنية فولفو ونادية الجندي. افتتحـ/ـت الفولفو الحوار مُرحّباً/ـةً بنجمة الجماهير: اتفضلي! قلبي اِنفتحلك والبيبان. وبسرعتي رح أوصّلك أبعد مكان. أجابت نادية سائلةً…
الترانسفوبيا المثلية: جندري وراء الجدار العتيق
كتبـ/ـت: ناد سلام شعرت بمزيج من القلق الاكتئاب والانزعاج الجندري عندما قررت أن علي أن أكتب عن الترانسفوبيا التي أواجهها من قبل الرجال المثليين حتى أنني أجّلت ذلك كثيرًا، لأنه كان علي استحضار كل تلك التجارب والمشاعر المزعجة التي…
الصدرية الأصغر مقاسًا
كتبت: ملك الكاشف أزرق ، وردي ، دمية ، مسدس ، لحية ، ثدي إن الاختباء خلف مصطلح ما يجعل دائما الأمر أسهل، ليس على مستوى الاستيعاب وإنما على مستوى الحكي والتوصيف، فمثلاً إن قال لي…
حين طَلَبْتُ العبور
كتب: باسل إيرين منذ أيام قليلة استمعت مجدداً لكلمة “إميلي كوين”، امرأة إنترسكس، في “مؤتمر تيد” بعنوان “أفكارنا عن الجنس البيولوجي خاطئة”. روت إميلي تجربتها مع أطباء مُصرّين في محاولاتهم لـ “تصحيحها”، وحثها على إجراء جراحة لكي “يستطيع…
آخر طنين
كتبـ/ـت: ليل المصلوحي تحرير: مايا أنور لم أكن في يوم لأتخيل أن يوماً كهذا سيأتي، يوم ليس كباقي الأيام، يوم سيصبح ذكرى لميلاد جديد. اعتلى صباح ذلك اليوم نسيم عليل، كان جواً هادئاً نقياً، لم أنعم بنوم هانئ، فقد…
الجانب الآخر للنوع
كتبت: مريم شاهين تحرير: مهى محمد “ما الذي يعنيه أن تكوني امرأة عابرة جنسيا؟!”. . هكذا سألت الطبيبة النفسية بجزع في إحدى المرات، قالت لي بنصف ابتسامة محاولة احتواء توتري “هو أن تشعري في داخلك أنكِ امرأة بغض النظر…
أعيننا التي بالمرآة
كتبـ/ـت: چوي چوته تحرير: مايا أنور أُدعى … لايهم. أمتلك الكثير من الأسماء، كلها أنا وكلها لي، شاءت الظروف أن أكون دائماً من تلك الأطياف التي همّشها المجتمع وهمّشتها حتى تلك الأقليات التي تنتمي لها. أنا مصري/ة أعيش…
بقعة حبر على حافة الورقة
كتبت: ناد سلام تحرير: مهى محمد العمل الفني للفنانـ/ـة: سازو مخاوفي حقيقية أكثر من اللازم، أكثر من تصبح إلهامًا، وهي ليست وسيلة جيدة لبعث الأمل والبروباغندا. لا تخبرني كم أنا قويـ/ـة فقط لتتجنب الاعتراف بأنني بمفردي. إن اختبار سن…
سفر جسدي اللا محدود
كتبـ/ـت: ليل المصلوحي تحرير: مايا أنور هناك علاقة بسيطة في الفهم ومعقدة في التفصيل بين جسدي ومحيطي وعالمي المثالي. حكاية عبوري ليست حكاية عبور فعلي من ضفة لأخرى، بل هي محاولة لوجود الذات، فهذا السفر بمثابة عملية معقدة تحتاج…
امرأة في سجن الرجال
كتبت: ملك الكاشف تحرير: مهى محمد العمل الفني: نور الجندي اليوم: 19/3/2019 المكان: سجن طره (رجال) – عنبر الزراعة. في زنزانة ( 1 ) عنبر ( 2 ) احتجزت امرأة في سجن لا يقطن فيه سوى الرجال، ربما…
رحلة الظل
كتبت: نيكول سماحة تحرير: مهى محمد العمل الفني: نور الجندي السعادة يا صغيري هي ألا تعرف الفرق بين الأشياء، فهناك تكمن تعاسات البشر، يكفي أن تعرف منها ظواهرها فلن تجني من معرفة ماهيتها غير الحزن والكآبة. هذه…
الثمن الباهظ للأنوثة
كتبت: مهى محمد مع أول جرعة إستروجين تسري في جسدي، شعرت أن العالم بأسره يتغير من حولي، ألوان جديدة تدخل إليه، أصوات ملائكية لم أعهدها من قبل، روائح مثيرة للأحلام والشجن، مخلوقات نورانية تلتف من حولي، تبتسم إليّ في…
احتمال الوحدة
كتبـ/ـت: غفران بن خليفة -متى بدأت تعانين الوحدة؟ -أنا لا أعاني الوحدة -عائلتك أوردت أنك لم تخالطي البشر منذ سنتين كاملتين، و بالكاد تخاطبين أي فرد منهم.. -أجل -حسنًا ..ما سبب ذلك..؟ -ما سبب ماذا؟ -سبب هذ الانعزال -ما…
رحلة البحث عن الترانس: 2- ديسفوريا اللغة
كتبـ/ـت: خوخة ماكوير كنت أتصل بأرقام هواتف أركبها عشوائيا… و كنت استمتع حين كان يخاطبني كل من أجاب على اتصالي بصيغة المؤنث، كنت أتعمد الإغراء حين يكون المتحدث رجلا و كان لي اسم مستعار اخترته، “مهى”… اسم صديقة لي كانت…
ناد سلام تكتب: “بروزاك”
كانت عيادة الأمراض النفسية دائرية الشكل فى نهاية ممر طويل، أضواءه مشعة أكثر من اللازم لأعين مرضى القلق والإكتئاب. وقفت أمام موظفة الاستقبال البشوش لأعلنها بوصولي لجلستي مع الطبيب، والتي -ولسبب ما- شعرت بالارتياح الكافي لتشتم المراجعين اللحوحين كثيريِ الأسئلة…
قطعة من جسدي
كتبت: سوسو العلوي في مخيلتي أنني عندما ولدت أن أول شيء وقع عليه نظر جميع من كانوا في قاعة الولادة هو ماذا يوجد بين فخديّ، إنها قطعة من جسمي تتدلى بين فخديّ، إنه ذكر، هكذا قال الكل، سيخرجون يبشرون الجميع…
لوريــن
كتبت: نيكول سماحة. في كوخ عتيق منسي على أطراف المدينة ، كوخ حفرت جدرانه السنوات، فطغت عليه التشققات لتعطيه طابع الشيخوخة، تعرفت هناك على صديقة عابرة مخضرمة بملامح ساكنة هادئة، بعد أن سمعت أهالي المدينة يتحدثون عن قصة الرجل…
امرأة الغرفة 811
كتبت: مهى محمد العمل الفني: نور الجندي أحاول أن أتخيل ما يدور في رأس امرأة الرووم سرفيس الفضولية والغلبانة في ذات الوقت، وهي تنظر إلى الأغراض المبعثرة هنا وهناك. هل من يشغل هذه الغرفة امرأة أم رجل؟ استيقظ…
الخاطئة الأكثر جاذبية
كتبت: نيكول سماحة أُشعل أخر عود في علبة الكبريت لأحرق به جندري كان كابوسا شبه حقيقيًا، استفقت منه أصرخ بلا صوت وبثياب مبللة من جسدي المتعرق، كان كابوسا مرعبًا بعد عدة أيام من المشاجرات مع عائلتي، لم أعد أعرف فيها…
حبل القمر السُرّيّ
كتبت: ناد سلام نبتر اجزاءنا ونكسرها، حتى تصبح حطام بحجم قوالب متراصة كالقبور. أحلام مطحونة ومعبئة في علب حلوى على شكل قلب. لم تكن المواعدة بالأمر السهل، بالنسبة لي إيجاد الحب لم يعد غاية بل وسيلة لإثبات الذات، أنصاف لن…
ديسفوريا: صراع الهوية
كتبت: مهى محمد “أنا حاسس إني ست لأني حاسس إني ضعيف” نعم.. لابد أن هذا هو لب المشكلة. إحساسي بالضعف لابد أنه هو ما يجعلني أشعر بأنني أنثى، فالأنوثة ضعف بكل تأكيد، على هذا تربينا، وهكذا علمونا. إذن فعلي…
اللعبة التي غيرت حياتي – “الجزء الثاني”
لقراءة الجزء الأول كتب: باسل إيرين أتذكر كم شعرت بالغيرة تجاه “كريم”، إن أصدقاءه يدعمونه ويعاملونه كرجل بلا أي تحفظات، كمثال، حين يتمرن الثور مع “كريم” لا يتساهل معه أو يسخر منه. أكره كيف يعاملني الأولاد في الواقع وكاني سأنكسر بمجرد…
اللعبة التي غيرت حياتي – “الجزء الأول”
كتب: باسل إيرين “dragon age inquisition” حين لعبت لعبة الفيديو الخيالية تلك في 2014 لم أكن أتوقع أن حياتي سوف تتغير. كنت أعرف أن هناك علاقات كويرية في اللعبة (شخصيات مثلية, بايسكشوال و بانسكشوال, و بامكانك الارتباط في علاقة…
مخنث!!
كتبـ/ـت: ناد سلام قالوا لي أنت الآن رجل، وعليك أن تفعل كما يفعل الرجال، وماذا يفعلون؟ جدتي قالت أنهم لا يرقصون. وأبي قال لا يلعبون مع الفتيات. حتى أن أمي صرحت ذات مرة أنها تفضل رؤية ابنائها يدهسون تحت شاحنة،…
نعم.. أنا امرأة
كتبت: مهى محمد “الأنوثة ليست عيبًا” هذا ما وجدت الشجاعة لكي أواجه به نفسي أخيرًا، بعد سنوات طويلة قضيتها عالقة داخل جسد الذكر الذي ولدت فيه. فقد ولدت ذكرًا، وتربيت ذكرًا، وعشت حياتي بالكامل في دور الذكر. بينما كان…
ناد سلام تكتب: سيناريو بلا نص
الحياة مسرح استعراضي. لا نختار بها السيناريو، فقط نخضع للمخرج، فقط نؤدي مجبرين. أتذكر ذلك المشهد الذي كنت أكتشف به عُريي، فى أول مصارحة جنسية بيني وبين هذا العُري، عندما قاطعتني أمي صارخة “ما الذي تفعله؟ يا الله!”. لم أكن…
ناتاشا تروب تكتب: أمر غير قابل للنقاش
ترجمة: مهى محمد إن وجودي ليس افتراضيًا نعم ليس هناك مجال لسؤال”ماذا لو؟”. ما درسناه في حصص البيولوجي في المدرسة لا يعنيني. كل تلك النظريات والتجارب ليست بمحددات أو أدلة. ولا يوجد أحد لديه من الكلمات أو الحجج أو النظريات…
آليسون واشنطون تكتب: معنى أن تكوني عابرة
ترجمة: آيفي ناصر معنى أن أكون عابرة؟ يا الله، يا له من سؤال!.. لا أدرِ في الحقيقة من أين أبدأ، وإن بدأت، أين أتوقف أكتب هذا بينما أنا الآن امرأة مماثلة لمعايير الشكل التقليدية لمن لسن عابرات جنسياً، امرأة…
ناد سلام تكتب: عناق طويل فوق البرزخ
أتذكر أول “هزة” شرقية ارتعش بها خصري فرحًا، أتذكر أول اعتراض صريح على هذه الكارثة الطبيعية من قِبل جدتي: “أنت رجل والرجال لا يرقصون”. سكنت منزل عموده التخبط ونوافذه هروب طفلـ/ة لعائلة فقيرة فى حارة تختنق بتجار المخدرات والمتنمرين…
أيها العابرون والعابرات – رسالة افتتاحية
كتبت: مهى محمد …ترانسات فكرت طويلًا لمن أوجه كلامي في افتتاحيته، هل أوجهه إلى أولئك الذين يضطهدوننا ويكرهوننا ويأذوننا؟!.. رسالة سلام. نحن نحبكم. تقبلونا. أحبونا. لا تأذوننا. أم أوجهها رسالة إلى العالم!. رسالة قوية متحدية. نحن موجودون، ولن نكف عن…